التخطي إلى المحتوى

 

أكد الكاتب الصحفي صبحي موسي، أن الثورة التي تعيشها قرية شما بأشمون التابعة لمحافظة المنوفية، الآن على بلطجية النظام القديم ذكرته بثورة أخرى قامت بها في نهاية الخمسينات، على نظام جمال عبد الناصر ورجاله الذين حرموا قرى مركزي أشمون ومنوف الواقعة على ترعة النعناعية من الري كي تصل إلى عزبهم في الباجور.

 

وأضاف صبحي موسي علي حسابه الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، أن أهالي شما قاموا بقطع الجسر وري الأرض رغم أنف الضباط، فأرسلت الحكومة تجريدة من العسكر، فقام الأهالي بضربهم وأخذ سلاحهم، فأرسلو تجريدة أكبر فحدث معها نفس الشيء، وكان للسيدات بطولات عظيمة في ردع العساكر في الدروب والحواري، لكن حدث ما لم يتوقعه أحد، فقد خرج راديو إسرائيل بخبر قال فيه المذيع أن قرية في جنوب الدلتا استقلت عن جمال عبد الناصر.

 

وأوضح ” موسي” ، أن هذا أكثر ما أثار عبد الناصر فقد أمر بإزالة القرية عن وجه الأرض، وتقدم رطل من الدبابات نحو قريتنا، وكاد أن يزيلها فعلا، لولا أن بعض كبار القرية اتصلوا بعضو مجلس الثورة الذي يترشح عن دائرة شما، وهو زكريا محي الدين، فما أن وصل زكريا حتى انحنت سيدة عفية وحملته على كتفيها، وتقدمت لتقف به أمام طابور الدبابات المتجه إلى مدخل القرية، فطلب محي من قائد الحملة أن يتوقف عن إكمال زحفه إلى أن يتصل بناصر، وبعد مفاوضة هاتفية طويلة أقنع فيها ناصر بأن الأمر لا يعد ثورة ولا غيره، وأن هذه حرب إشاعات من قبل إسرائيل، ولا يجوز لزعيم العالم الثالث أن يضرب قرية بالدبابات، فوافق ناصر على عودة الدبابات ولكن بشرط استباحة القرية لمدة أربعين يوماً.