التخطي إلى المحتوى

كتبت:مروة عنبر

يصادف اليوم الذكرى 39 على زيارة الزعيم الراحل محمد أنور السادات على زيارة إسرائيل، وسط انبهار العالم بهذه الزيارة التي وصفها البعض من الذين عايشوها وشاركواْ فيها أنها كانت بمثابة الهبوط على سطح القمر، وفى إسرائيل ألقي السادات خطابه الشهير في الكنيست الإسرائيلى وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل.

وأعلن “السادات” فى 9 نوفمبر 1977 أنه مستعد للذهاب إلى إسرائيل من أجل التباحث حول مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي وفى الكنيست الإسرائيلي ذاته، وسارعت إسرائيل بدعوته إلى زيارة القدس ظناً منها أن كلام السادات لم يكن إلا للإستهلاك المحلى أو حماسه زائدة، وأنها بذلك تحرج السادات رئيس أكبر دوله عربيه أمام الرأى العام العربي والعالمي.

وأشار “السادات” خلال زيارته الحقائق كاملة أمام شعب إسرائيل والعالم أجمع بما مفاده أن الشعب العربي والمصري يريد السلام وأن على إسرائيل أن تتخلى عن أحلام الغزو وعن الإعتقاد بأن القوة هي خير سبيل للتعامل مع العرب وأنه لا حل لقضية الصراع العربي الاسرائيلى.

وعملت الدول العربية آنذاك على مقاطعة مصر وتعليق عضويتها بالجامعة العربية ونقل المقر الدائم للجامعة من القاهرة إلى تونس “العاصمة”، وكان ذلك في القمة العربية التي تم عقدها في بغداد بناءًا على دعوة من الرئيس العراقي أحمد حسن البكر في نوفمبر 1978، والتي تم فيها مناشدة الرئيس المصري للعدول عن قراره بالصلح مع إسرائيل إلا أن السادات رفض ذلك مفضلاً الإستمرار بمسيرته السلمية مع إسرائيل.

ونجح “السادات” فى هذه المبادرة السلمية بتوقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كلاً من: “الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن”، وكانت عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين وهما: “الأولى: إطار لإتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل، والثانية: خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان”.

وانتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.

وحصل الرئيس الراحل على جائزة نوبل للسلام بسبب؛ سعيه لتحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.