التخطي إلى المحتوى

الدروس الخصوصية هى الحمل الثقيل الذى يعانى منه كافة الأسر المصرية بلامنازع ، فأصبحت العقبة التى بدونها لم يجتاز الطلاب مدة دراستهم فى المدارس الحكومية ، فإهمال المدرسين وعدم إهتمامهم بالحصة الدراسية داخل الفصل ، أدى الطلاب إلى البحث عن سناتر الدروس الخصوصية .

وبالرغم من كثرة التصريحات للمحافظين عن إلغاء الدروس الخصوصية طبقا لقرار محافظ المنوفية لإغلاق عدد كبير من السناتر ب ” شبين الكوم -أشمون – تلا -الباجور”،طوال الأيام الماضية وطبقا لتواجد لجان الضبطية القضائية من وزارة التربية والتعليم ،الذى زعم على إثرها معظم المدرسين أنهم تعرضوا للإهانة التى أجبرتهم على تعطيل الدروس لمدة صغيرة ،ألا إن معظم هذه القرارات ذهبت هباء ونشاهد حاليا سير الدروس الخصوصية فى معظم سناتر محافظة المنوفية ، مع محاولة وزارة التربية والتعليم بوضع ” البوابات الإلكترونية “، التى بدورها تتدعم الطلاب عن طريق الانترنت .

ورغم هذه المحاولات، إلا أن الاتجاه إلى الدروس الخصوصية لا يزال مستمرا وهذا طبقا للثقافة المنتشرة وخوف أوليا الأمور من فشل أبنائهم لذلك يقومون بالتعامل مع السناتر نعم لامفر .

وفى سياق متصل ، قام ديوان المنوفية ، بسؤال ” محمد اسماعيل “، أحد الطلاب بالأول الثانوى ، وقال أنه لاغنى عن الدروس الخصوصية ، حيث يتمسك أولياء أمورهم بالدروس الخصوصية ولا يعتمدوا على شرح المدرسين فى المدارس الحكومية لأنهم لم يكونوا محل ثقة بالنسبة لهم .

وأكدت ” ياسمين محمد “، أحدى الطالبات بالمرحلة الإعدادية ، أن مدرسى المدرسة الذين يقومون بإعطاء الدروس الخصوصية لم يهتموا بإعطاء المعلومات الكاملة للطلاب أثناء الحصة الدراسية ، كما أنهم يقومون بتمييز الطلاب الذين يأخذون الدروس الخصوصية لديهم عن ذويهم بإعطائهم درجات أعمال سنة والتعمد فى تحطيم الآخرين .
وأشار عدد من الطلبة بمنوف إلى أن المدرسة وحدها غير مؤهلة للشرح والمتابعة والمساواة فى الفهم للعد الكبير من الطلبة فى الفصل الواحد والإمتحانات الدورية ولتفوقهم لملاحقة موكب التطور بالتنسيق لكليات القمة.
ويظل السؤال قائما إلى متى يتواطئ المدرسين بتخليهم عن مبدأ المهنة وشرفها للإعتماد على الدروس الخصوصية وقلة ضميرهم داخل الفصول؟! …. وإلى متى تغيب الجهة الرقابية بترك السناتر ت”مص دم الغلابة” ؟! .