التخطي إلى المحتوى

كُنت كمَـا طفلاً يلعبَ بسيارتهُ المُحطمَة بدون سائق
ويُحركها بيَدُه , لكنهُ يبحَث عَن السائق
لقد فات فـِ سماء مشاعرُه قوس قــَـزح بـ إنكسار شُعاع قلبهُ فـِ أمطار الوعـى الإنسانـى لـِ يُغرق بداخلهُ كُل ألوان طيف الحُب الأول لـ يَروى كُل عَطش ظَهر جديداً فـى قلب طفلاً تائها بيَن دفء مشاعرهُ وتجاهُلها بـ إنكارهَـا
مَن مِنا لم يعبُر علـى تلك الوجبَة الشهيّة المُشبَعة بـ روح طفولتهَـا المُدهَشة فـِ نكهـات مواقف حِدوثها بـ نار الشوق المُشتعَـل لـِ يُحركهَـا بـ رغم إنطلاق رياح النـدى المُتساقط مِن قوس قــَـزح لـِ يُطفى ببُطء كُل ما فات
فـى هدوء الألم الذى يَصرُخ كـ طفلاً أراد سيارتهُ التـى بدَون سائق بَعد أن تحَطمت
ليَنضُج فجأة بَدون أى أسباب مُعلنَة لـ يَسكُن بداخله كُل حِس نشأ بـ نشوة العشق , حتـى ينكَبّ عليَه كُل سِهام دوافع المُجتمَع لـِ الصمَود كـ فرداً مُتضامناً لـِ مُجتمعاً وضَع قوانيَن العشق فـِ نماذج المادة
حتـى يُخطىء ويُصيَب , يسأل ويُجيَب
ويُقرر أن يمكُث كـ طفلاً يلعَب ليلاً بسيارتهُ المُحطمَة
ويَحلم أن يكبَر حتـى يتعَلم قيادة السيارات
ويتذكر إنهُ ناضجاً مُتشبَث بـ الصمَود كـ فرداً فـِ مُجتمع وَضع قوانيَن البقاء بـ الشقاء
يَحلم أن يجدهَـا فـِ صباح جديَد , يُحلق مَعها فـِ عَز النهار ,
بالإنهيار فُقدت كُل معانى النشوة , لكَن بقت كُل أثار الوجبَة التـى مَر عليها بـ رائحة نكهات مواقفهَـا الثابته فـِ دوائر الزمَن ,
بَصمة كلماتك الاولـى فـِ أذان مَن أحب سماعهَـا
ثبات رنيَن صوتك الذى سكَن فـِ وجدانهَـا
لم ينطلَق فـى ترميَم عشقً جديداً ,
لكنهُ مَكث ليُثبت كُل أساس المَنهج السائد
ويكون هو السائق
حُضن الثوابت حُب , حَب الثوابت تتغيَر
سأل سؤال الحُب , حُبَك دَه أتغيَر
حَب يكون مُختلف , قالهُ مـ هو الـِ يحيَر