التخطي إلى المحتوى

كتبت : عزة زكريا – ياسمين النجار

مما لا شك فيه أن أعظم النعم التي ينعم بها علينا الله سبحانه وتعالى نعمة الأمن والأمان في الوطن، نعمة افتقدتها كثير من الأوطان وبالأخص عندما يصل تدهور الأمن إلي خطف الأطفال، تلك الظاهرة التي انتشرت خلال الفترة الماضية و يتجاهلها الأمن حتي اﻵن، فقد تم خطف العديد من الأطفال في جميع أنحاء مصر، وسط حالة من الغموض وترك الأهالي في حالة من الأسي والحزن حتي تطور الأمر وظهرت في الأيام الأخيرة الكثير من حالات اختفاء الفتيات حتي وصل الأمر لتعرض 6 حالات للخطف في أسبوع واحد بمحافظة الإسكندرية، وكذلك اختطاف ٣ فتيات في آن واحد بمحافظة القاهرة، ولكن زاد الأمر سوء بمحافظة المنوفية، التي وصل حالات الاختفاء بها إلي ٨ حالات وفي ازدياد بعدد من قرى ومدن المحافظة مما أثار حالة من الفزع والرعب بين الأهالي .

ومن جانبة قام” ديوان المنوفية” بجولة في شوارعها لأخذ بعض أراء الناس حول هذه الظاهرة ؛ فقالت فاطمة . م ” أن هذه الظاهرة فى انتشار كبير جدا ، وأنها تخشى النزول إلى الشارع بمفردها ، حيث يقوم الأهل بالاتصال بها كل لحظة للاطمئنان عليها، وتتسأل أين الأمن والشرطة”.

كما قال عبد الرحمن . ع ” لانعلم من هؤلاء ، هل يكونوا عصابة تجارة أعضاء، أم عصابات خطف منظمة، أم محاولة اغتصاب وبعد ذلك يقوموا بقتلهم”.

وشهد محمود .ر علي واقعه خطف قائلا ” انا قدام عيني شايف واحد بموتسيكل في عز الظهر ماشي ورا بنت وشممها منديل وكان هيخدها بس احنا جرينا ومسكناه وسلمناه للشرطة”

وتتوالي الأراء و أفكار والتي تؤكدها شهادة البعض عن منعهم حادث خطف بنت أو نجاحه مع آخرين في تسليم الخاطفين للشرطة كما دفع العديد من الأسر لحماية بناتهن بالتضييق على خروجهن من المنزل من الأساس، كما انتشرت دعوات حماية الفتيات تحت شعار «ما تخرجيش من بيتك».

كذلك انتشار حملة تحذيرات على مواقع التواصل الاجتماعي،و قامت حملة كبيرة لتحذير الفتيات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر بتوخي الحذر، وتشرح كيفية طريق الاختطاف وهي عن طريق سيدة منتقبة، تضع مادة مخدرة عل كتف الفتاة مثل الكريم، وثم تقوم البنت بلمس هذه المادة وشمها فتفقدها وعيها، ثم تقوم المنتقبة تقول أن هذه البنت قريبتها، وأنها سوف تأخذها إلى بيتها، ثم تأتي سيارة غريبة تركب فيها مع الفتاة، أمام أعين الناس والمارة وهكذا يتم الخطف.

ومن هنا وعلى الرغم من اختلاف النوايا بين الخاطفين سواء لسرقة المتعلقات الشخصية أو الامتدادا لسرقة اﻷعضاء البشرية ذاتها وامتدت إلى حالات الاغتصاب وعصابات منظمه تقوم بخطف البنات والأطفال لتساوم الأهل على دفع فدية في حالة أن يروا أبائهم وذويهم على قيد الحياة مرة أخرى يجب أن نتسال أين الشرطة من هذه الظاهرة ؟ أين الأمن في مصر ،و متي سيظل الشعب يدفع ثمن تغايب المسؤولين!!؟