التخطي إلى المحتوى

كتبت مريم شادى

يعتمد اقتصاد مصر وبشكل رئيسى على السياحه فى مصر ولكن دئما هناك معوقات تقف حائلا بين مصر والسياحه وكانت من ضمن هذه المعوقات والتى كانت سببا رئيسا ف تراجع السياحه في مصر هو الارهاب فمنذ تأسيس الجماعه الاسلاميه فى مصر بأوائل السبعينيات من القرن العشرين.
والتى قام على تاسيسها “ناجح إبراهيم ” وقاد الحزب “عمر عبد الرحمن” وكان مقرها الرئيسى “مصر ” فقد استخدمه الجماعه القتال في مصر ضد رموز السلطة وقوات الأمن المصري طوال فترة الثمانينيات وفترات متقطعة من التسعينيات لكن بعد ضربات أمنية متلاحقة من قبل الأمن المصري والذي شمل اعتقال معظم أعضائها وضرب قواعدها، فإن الجماعة حالياً ليست ذات أي وجود يذكر .
ولعل هناك فرق بين الجماعة الإسلامية المذكورة والجماعة الإسلامية التي تشكلت في السبعينيات في الجامعات المصرية حيث أن الجماعة الإسلامية التي تشكلت في الجامعات تأسست على فكر الإخوان المسلمون لذا انضم أفرادها للإخوان فور إطلاق سراحهم من السجون في عهد الرئيس أنور السادات وكان منهم د.عصام العريان.. وبقي الإخوان المسلمون يحملون اسم الجماعة الإسلامية حتى أواسط الثمانينيات حيث تنازلوا عن الاسم بعد عدد من عمليات العنف والقتل التي مارستها جماعة الجهاد وكانت تحمل اسم الجماعة الإسلامية.
وكانت ومن ضمن أعمال الجماعه يوم 6 أكتوبر 1981 وهو يوم وطني في مصر، اغتالت الجماعة الرئيس المصري” أنور السادات” حيث قام الجناح العسكري للجماعة بقيادة الملازم أول خالد الإسلامبولي وبصحبة زملائه عبد الحميد عبد السلام الضابط السابق بالجيش المصري والرقيب متطوع القناص حسين عباس محمد والذي أطلق الرصاصة الأولى القاتلة والملازم أول احتياط عطا طايل حميده رحيل بقتل الرئيس أنور السادات أثناء احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر في مدينة نصر بالقاهرة، وقد نسب للجماعة الإعداد لخطة تستهدف إثارة القلاقل والاضطرابات وللاستيلاء على مبنى الإذاعة والتليفزيون فيماسبيرو بالقاهرة والمنشآت الحيوية بمناطق مصرية مختلفة. وفي تلك الأثناء، وخلال هذه الأحداث قبض عليهم جميعاً، وقدموا للمحاكمة التي حكمت عليهم بالإعدام رمياً بالرصاص كما تم تنفيذ الحكم في زميلهم محمد عبد السلام فرج صاحب كتاب الفريضة الغائبة بالإعدام شنقاً.
وأيضا يوم 8 أكتوبر 1981 م عندما قام بعض أفراد الجناح العسكري للجماعة الإسلامية بمهاجمة مديرية أمن أسيوط ومراكز الشرطة واحتلال المدينة ودارت بينهم وبين قوات الأمن المصرية معركة حامية قتل فيها العديد من كبار رجال الشرطة .
لنرى بعد ذالك توالى العمليات الارهابيه ف مصر حيث كان كان للتهديدات الأمنية أثراً مستمراً على قطاع السياحة المصري على مدى السنوات العشرين الأخيرة. حيث قُتل 58 سائحاً أجنبياً عام 1997 في حادث الأقصر، فيما أودى حادث سيناء بحياة 32 شخصاً معظمهم من الأجانب عام 2004، وأسفر حادث القاهرة عام 2005 عن مقتل وإصابة عدد من السياح الأجانب بوسط القاهرة، وتسبب حادث شرم الشيخ عام 2005 في مقتل 88 شخصاً معظمهم مصريون، كما أودى حادث دهب عام 2006 بحياة 23 شخصاً معظمهم مصريون، ووقع سياح مكسيكيين عام 2015 ضحية لهجوم خاطئ من قوات الأمن المصرية أثناء توغلهم بمنطقة محظورة معتقدة أنهم مجموعة إرهابية، وذلك بخلاف الحرب التي تشنها قوات الأمن المصرية على الإرهاب في سيناء، والأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام المحلية والأجنبية عن سقوط ضحايا بين فترة وأخرى من الجانبين. تسببت تلك الحوادث المتعاقبة بإحداث خسائر فادحة بقطاع السياحة المصري نظراً لتحذير السفارات الأجنبية ودول الضحايا من السفر لمصر في تلك الأوقات ودعوة سائحيها بمصر إلى العودة لبلادهم.
ولكن السؤال الحائر هنا الى متى ستظل مصر فى هذا الازعاج المستمر المسمى بالارهاب ؟!