التخطي إلى المحتوى

كتبت – أمل هلال

تعتبر منطقة آثار محاجر قويسنا من أهم وأحدث المواقع الأثرية المكتشفة فى الدلتا، حيث تم الكشف عنها عام 1990 من قبل المجلس الأعلى للآثار المتمثل فى منطقة آثار وسط الدلتا، حيث قامت بأعمال حفائر علمية منظمة ومنتظمة بتلك المنطقة حتى عام 2000، وأسفرت هذه الأعمال عن الكشف عن جبانة أثرية، تدل الآثار المكتشفة بها على أهميتها فى التاريخ المصرى القديم.

وإستمراراً لمسلسل التعديات على المناطق الأثرية بمحافظة المنوفية، وفى ظل غياب المسئولين من هيئة الآثار، قام حارس أمن يتبع منطقة آثار الشهداء، بالتعدى على التل الأثرى بقويسنا، حيث تم الحصول على صورة ضوئية من محضر تعدًٍّ تم تحريره من قبل تفتيش آثار قويسنا، برقم 360 بتاريخ 25/7/2016 إدارى، ضد “طارق ف ه” حارس الأمن، بعد أن قام بالتعدي ورفع 64 متراً من الرمال من المنطقة الأثرية من الجهة الجنوبية، والصادر بشأنها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1865 لسنة 2000، بضمها منافع عامة آثار، وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته بالقانون رقم 3 لسنة 2010.

يذكر أن مسئولى المنطقة تجاهلواْ أن المتعدى على المنطقة الأثرية كان يعمل حارس أمن من قبل بالمنطقة، وهو يعمل الآن بمنطقة آثار”سرسنا-الشهداء”، الأمر الذى يثير العديد من علامات الإستفهام حول السبب الحقيقى لعدم ذكر الوصف الوظيفي للمتعدى على المنطقة الأثرية.

وشهدت منطقة محاجر قويسنا الأثرية العديد من التعديات خلال الفترة الماضية، بعد أن تم تخصيص قطعة من الأرض الأثرية لصالح مديرية أمن المنوفية، لإقامة وحدة مرور قويسنا دون عمل بعض المجسات الأرضية والحفائر للتأكد من عدم وجود أى شواهد أثرية بالمنطقة.