كتبت -آلاء إسماعيل
اتهمت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، “الاحتلال الإسرائيلي بأنه الحاضن الأم للإرهاب والفتن، والسبب الرئيسى لمعاناة العرب جراء العنف “
وقال سعيد أبو على الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة فى جامعة الدول العربية، أن الاحتلال الإسرائيلي السبب الأساسى فى معاناتنا كعرب جراء العنف والإرهاب وهو الحاضنة الأم للإرهاب والفتن ومصادرها أيا كانت مسمياتها “،وجاءت تصريحات أبو على بمناسبة مرور 47 عاما على إحراق المسجد الأقصى فى كلمة له ألقاها فى فعالية “يوم فى القدس “التى أقيمت فى الجامعة العربية بمقرها بالقاهرة ،وأضاف أبو على “إسرائيل تستخدم كافة أشكال الحروب النفسية والمالية وتحاول طمس الهوية الفلسطينية، وذلك على حساب الحقيقة الناصعة بأن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأساسى فى معاناتنا كعرب “،وشدد على أن فلسطين مازالت القضية المركزية للأمة العربية.
وفى سياق متصل،يواقق اليوم الذكرى 47 لحريق المسجد الأقصى، ففى ذلك اليوم الأليم أقدم اليهودى الأسترالي الجنسية “دينيس مايكل “على إشعال النار عمدا فى المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للمسلمين ومسرى رسولالله صلى الله عليه وسلم، التى التهمت أجزاء منه وتسببت هذه الجريمة بإحراق منبر صلاح الدين الأيوبي ومسجد عمر بن الخطاب ومحراب زكريا ومقام الأربعين وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد وثلاثة أروقة أخرى فقد بلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحتة الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500مترا مربعا من المساحة الأصلية البالغة 4400 مترا مربعا .
وقال مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ،فى كلمة له ألقاها اليوم أن “انتهاكات الاحتلال مازالت مستمرة بعد 47 عاما على الجريمة، من خلال الاستيطان والحفريات والمضايقات للمقدسيين المستمرة من هدم واعتقالات “معتبرا بأنها “أخطار تحدق بالمسجد الأقصى فى هذه الذكرى الأليمة التى يكنها الاحتلال “.
وأوضح أن هناك “حملة مسعورة تشن فى هذه الأيام ضد المسجد الأقصى تتمثل في الاقتحامات والاعتداءات وهى حرائق تشعلها الجمعيات اليهودية المتطرفة بأشكال مختلفة لتصل لتصريحات من سياسين إسرائيليين تطالب بتقسيم المسجد الأقصى بل وهدم قبة الصخرة المشرفة أيضا ؛لإقامة هيكل مزعوم لا سند له فى التاريخ ،ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى جعل القدس العاصمة الأبدية ل”الدولة اليهودية “وأن تخلو من أى مشهد أو صورة او حضارة عربية أو إسلامية “لكن كل أثر في المدينة يشهد بأنها عربية وإسلامية ،كما أن شعبها يلتف حولها ويحميها بكل ما أوتى من إمكانيات، ولن يفرط بهوية القدس ومقدساتها ”
كما دعا مفتى القدس منظمة التعاون الإسلامي التى أنشئت على إثر حريق المسجد الأقصى -أن تنهض بمسؤولياتها من قبل الدول الأعضاء فيها لحماية الأقصى ودفع هذة الحرائق المستمرة إلى يومنا هذا.