التخطي إلى المحتوى

بداية الأمر الذي يشغلنى شخصيًا ومازلت أبحث فى ثناياه، الأمر الذى قضى على أغلبنا وسمحنا له بالتعمق في كواليس حياتنا وإن كانت الحياة لاتسير بدونه؛ وهو الاستسلام لـ” الوساوس”، نعم فقررت أن أوجه رسالة لـ” أحدهم” الذي يصر على إهدار حياته في باطن بحر عميق لايصيبه منه سوى الغرق نعم لا مفر !.

فإلى أحدهم مازلت أتمعن فى سؤالي لك، لا زلت أتمتم كلماتي، فلما كل هذة الكآبة التي أودت بحياتك إلى الجحيم، ولم تصر على المرور من حياتك مرور الكرام؟ ولماذا تظل تتوكأ على وساوسك فى الحياة،والنتيجة ؟!؛ أصبحت هى المتحكم الملازم لنا ،وتكونت معنا منذ أول مرة شعرنا بالألم ، تجمعت بداخلنا كما نكبر نحن ، كنا نتحجج بما نمر به دوما ونلقى اللوم على الحياة ، ولكن لن نفكر لوهلة بما يوجد بداخلنا من بحور وساوسنا الذى يحتوى على الخوف ، على الحزن ، على الألم المتراكم على مر التجارب السيئة التى خذلتنا يوم ما “. واصبحنا نحن البشر نصف كائنات حية ، بالمعنى المعنوى، نتعايش، نتنفس ، نأكل ،نشرب ، نحس فقط بالمواجع التى وان كانت هى مصيرنا الأسود فى الحياة ، وان كنا نبحث عن الحزن كما يكن جزء منا تربينا عليه لانستطيع التعايش من دونه ، وان كنت زكرت كلمة” التعايش”، بدل العيش ،حيث صرنا نأخذ الحياة بمبدأ ان نتعايش وان كنا مرغومين عليها مغلوبين على أمرنا ، تاهت فينا ملامح الحب ، الذى به خلقنا، وان كنا نقتر وجود بعض سماتنا فنعم نحن فقدناها فقدنا اجمل مافينا واستسلمنا لوساوسنا التى قضت على ايماننا بأنفسنا!. فكم من أمر صائب تأجل بسبب مخاوف وهمية ، وكم من شخص فقد أشخاص بسبب وساوس تلازمه ، فحياتنا شائكة على الانفجار لامحالة ، فالمستقبل ومايخفيه كاف علينا ان يخيفنا حد الموت ، فلاتجعلو محور حياتكم فقط مجرد التفكير فى سفاسف الأمور ، فالأمر حقا لن يتحمل الاستسلام لشيطان الانس والتفكير العقيم ، فعندما خلقنا الله ، خلقنا مستقلين ، فحافظو على استقلال تفكيركم واحرصوا دائما على تنقية مايشوبه حتى لاتنتهى حياتنا سريعا دون فائدة .