التخطي إلى المحتوى

جوبا (رويترز) – قال رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الاثنين إن جوبا ستدرس خطة للأمم المتحدة لإرسال قوات لوقف مسلسل العنف في بلاده مؤكدا بذلك موقفا أقل حدة إزاء تصويت المنظمة الدولية على إرسال قوات إضافية.

وأجاز مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إرسال 4000 جندي إضافي وقال متحدث بإسم كير فورا إن الحكومة ترفض ذلك. لكن وزير الإعلام قال يوم الأحد إن الاقتراح سيخضع للبحث.

وقال كير في مراسم إعادة فتح البرلمان “هناك من يتهمون الحكومة الانتقالية بالشجار مع الأمم المتحدة ورفضها.. هذا غير دقيق.”

وأضاف “لم تجتمع الحكومة الانتقالية لإعلان موقفها النهائي. ستجرى المداولات لاحقا بشأن موقف نهائي.” ولم يذكر متى قد تتخذ الحكومة القرار.

وجاء قرار الأمم المتحدة ردا على قتال شرس استمر لأيام في العاصمة جوبا الشهر الماضي وأثار مخاوف من انزلاق البلاد مجددا إلى الحرب الأهلية في أحدث دولة في العالم والتي نالت استقلالها في 2011.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إنها كشفت عن أدلة على إعدام قوات الأمن بدم بارد مدنيين ومن بينهم صحفي خلال القتال الذي دار الشهر الماضي. أضافت يوم الاثنين أنها عثرت أيضا على أدلة على اغتصاب جنود لمدنيين في خضم فوضى القتال.

ووجهت الأمم المتحدة اتهامات مماثلة ضد الجيش في وقت سابق هذا الشهر.

وانتقدت هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة لتقاعسها عن فرض “حظر على الأسلحة كان ينبغي فرضه منذ فترة طويلة” داعية إلى تجميد للأصول وحظر للسفر على منفذي الانتهاكات. وقال دانيال بيكيلي مدير المنظمة في أفريقيا “الامدادات المستمرة للأسلحة لن تؤدي إلا إلى تغذية الانتهاكات على نطاق أوسع.”