التخطي إلى المحتوى

كتبت : عزة زكريا – ياسمين النجار

مما لاشك فيه أن غلاء الأسعار هي واحدة من أكبر المشكلات الإقتصادية التي يكتوي بها الناس في ظل محاولة الحكومة عمل موازنة بين أسعار الدولار والجنيه المصري، فقديماً كان يصل الغلاء إلي الذهب ولكنه كان لا يصل إلي 400 جنيه للجرام الواحد، وكان في متناول الشباب إلي حد ما ولكنه الآن أصبح من العراقيل بعد وصوله ل 500 للجرام أو أكثر .

أثار الإرتفاع الجنوني في سعر الذهب غضب العديد من المواطنين بالمنوفية ، وكان أول رد فعل من أحمد رفعت عمران، أحد أبناء مركز البلينا بمحافظة سوهاج، صاحب فكرة حملة “من غير دهب”، موضحاً أن السبب الرئيسي الذي أوحى له بهذه الفكرة هو أن أخيه الأكبر اشترى ذهب بمبلغ 390 ألف جنيه، الأمر الذي استفزه، على حد قوله.

ومن جانبه قامت أولي القري بالصعيد وهي قرية “دنقيق” بمحافظة قنا على إلغاء شراء الشبكة ،فقد إجتمع عدد كبير من رجال القرية، عقب صلاة الجمعة في ساحة أحد المساجد، لمناقشة أزمة ارتفاع سعر الذهب، والتي تقف حائلا كبيرا بين الشباب والإقدام على الزواج، واسترشدوا في كلامهم بعدد من الأحاديث النبوية التي تؤكد أن “الشبكة” ليس شرطا أساسيا من شروط إتمام الزواج، حتى توصلوا إلى اتفاق يلغي هذه الخطوة من اتفاقات الزواج بين أبناء القرية.

كما دشن شباب قرية القطا التابعة لمركز منشاة القناطر بمحافظة الجيزة، حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بعنوان “القطا زواج بلا ذهب”، لمطالبة أهالي القرية بمنع شراء الذهب خلال تجهيز العروسين.

وواصلت الحملة طريقها ووصلت لمحافظة الشرقية حيث قام مجموعة من أهالي المحافظة، حملة تحت شعار «إلغاء الذهب في الزواج»، إثر ارتفاع أسعار الذهب، والهدف منها هو تيسير الزواج، والإكتفاء بكتابة كمية الذهب وثمنه في القائمة، تخفيفا على الشباب، وكسرا للعادات البالية، ومثلهم قام شباب قرية بدواي التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية بمبادرة علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك طالبوا خلالها بإجتماع كبار بدواي وأئمة المساجد ﻹقناع اﻷهالي بإلغاء الذهب.

وانتشر علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” في الآونة الأخيرة إيفينت يقوم فيه بعض الشباب والبنات بالتعقيب علي غلاء سعر الذهب المستمر واقترحات منهم بإلغاء الدهب وجعل الفضه بدلا منها كمقاطعة للذهب بسبب أسعاره المتزايدة، وبالفعل تم نشر شبكة فضة لعروسة كمبادرة منها لمقاطعة الدهب ، فمنهم من رفض الفكرة معلقا ” ده تنازل عن حق البنت ويقلل من شأنها ” وآخر يري أن اﻷخلاق الحميدة أهم من الشبكة معلقا ” ولا دهب ولا فضة أهم حاجه الأخلاق ” وآخرين مؤيدين الفكرة واعتبارها حل لمشكلة كبيرة تواجهه الشباب وتعرقل الزواج .

وأكد رئيس مجالس إفتاء المساجد الدكتور “مجدي عاشور ” المستشار العلمي للمفتي أن الشبكة عملية اجتماعية وليست دينية وأنه لم يضع شكل وحدود معينة في هذا الجانب بل تخضع لعادات المجتمعات والأفراد وظروفهم الاقتصادية.

ومن هنا تساءل الكثير هل هذه المبادرة سيكون لها تأثير علي انخفاض أسعار الذهب أم لا، وإلي متي سيظل هذا الغلاء؟