التخطي إلى المحتوى

كتبت:مروة عنبر

قامت محافظة المنوفية الأسبوع الماضى بمبادرة حلوة يا بلدى فى بعض مراكز المحافظة منها مركز منوف، أشمون، الباجور، شبين الكوم، فكان هدف المباردة تجميل المركز ورفع القمامة والمخلفات ودهان أعمدة الإنارة، بمساعدة العديد من الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى داخل كل مركز.

وأعلنت المراكز المشاركة فى المبادرة منذ أيام قليلة عن ختام وانتهاء المباردة ، لتظهر النتائج المبهرة ورفع أطنان من القمامة والمخلفات وإنارة الشوارع المظلمة، ولكن هذا ما هو إلا تجميل للقشرة الخارجية، تزيين المدخل أو المركز الرئيسى غافلين عن أش القرى احتياجا لأبسط الخدمات وليست رفع أكوام القمامة او تلوين الحوائط والأعمدة.

وكانت عزبة ميخائيل التابعة لمركز كفر الخطاطبة خير دليل على القرى المحرومة نهائيا من الخدمات، تعانى العزبة من عدم توصيل المياه للمنازل، واعتمادهم الكلى والأساسى على مياه الطرنبات، فهم فى حقبة زمنية مختلفة تماما عن حقبة حلوة يا بلدى الزمنية، بعيدين كل البعد عن خطط المحافظ والمسئولين لسد احتياجات المواطنين الأولية وهى المياه.

وتأتى قرية كفر وهب التابعة لمركز قويسنا خير مثال على الإهمال الشديد من قبل المسئولين، فبعد أن أطلق عليها القرية الأوروبية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ‘‘ اليونسكو‘‘، وكانت خير مزار للوافدين لمحافظة المنوفية بسبب انتشار الأزهار والحدائق بها، أصبحت من أغنى القرى بتلال القمامة وإحلال المخلفات بديلا عن الأشجر والزهور التى كانت تزين كل مكان فى القرية.

فى الوقت الذى كان يقوم بيه المسئولين فى حلوة يا بلدى بتلوين أعمدة الإنارة، كان يعانى مركز بركة السبع من انقطاع التيار الكهربائى لمدة 6 ساعات كاملة بسبب انفجار محول الكهرباء وعم وجود مختصين لمعالجة الأمر، ليقوم الأهالى بإستخدام الطرق البدائية لمعالجة الأمر بشكل مؤقت حتى يعود التيار الكهربائى للمركز.

وقامت حلوة يا بلدى بالرسم على الحوائط فى العديد من مداخل المدن المشاركة فى المبادرة لتزيين وتجميل المدخل، فى حين أن لوحات التزيين والتجميل مختلفة تماما فى مدخل مركز تلا فمخلفات الترع والقمامة هى اللوحة الفنية التى تقع على أعين المارة والمواطنين القادميين للمدينة، هذا غير القمامة المنتشرة بالشوارع الرئيسية بالمدينة، والإشغالات التى تعيق حركة المارة داخل المركز مثل المقاهى التى أخذت نصف الطريق من مدخل المدينة من اتجاه طبلوها، كل هذا ورئيس المدينة ومهندس الإشغالات الأشهر على مستوى المركز فى عالم أخر.

وتقدم العديد من الأهالى فى مختلف مراكز المحافظة بالعديد من الشكاوى والإستغاثات لمسئولين فى مجالات مختلفة، فجاءت شكوى أهالى قرية إسطنها التابعة لمركز الباجور إلى المسئولين بسبب إنسداد الترع والقنوات المائية نتيجة الجفاف ونقص منسوب المياه وخاصة فى أيام رى المحاصيل الزراعية، ولكن لم تجد شكوى واستغاثة المواطنين إهتمام من قبل المسئولين، فبعضهم كان مهتما بالظهور فى مبادرة حلوة يا بلدى تحت شعار رفع القمامة ومخلفات الترع.

وقال أحد المواطنين بمدينة سرس الليان ‘‘ فين مبادرة حلوة يا بلدى دى ‘‘حيث تعانى المدينة من إهمال المسئولين منذ شهور، وأكد أهالى شارع سكة الخمسة بالرغم من أنه شارع رئيسى وحيوى إلا أنه ملئ بالقمامة والمخلفات التى تقطع نصف الطريق أمام المارة وتقوم عربات المجلس المحلى بقطع النص الاخر هذا غير عدم إنارة الطريق تماما مما أدى إلى توافد الحيوانات الضالة وكثرة أعمال السرقة والحوادث داخل الشارع وأرسل الأهالى العديد من الشكاوى تترواح أعمارها العام تقريبا ولكن دون جدوى.

هناك قرى أكثر من ذلك تعانى ولديها كم هائل من المشاكل والاحتياجات التى تحتاج لتتدخل المسئول ولكن اكتفينا بهذة الأمثلة التى تطرح مجموعة من الأسئلة على المختصين.

فأين محافظ المنوفية من كل هذا؟ أين رؤساء المدن والمسئولين داخل كل قرية عن كل هذه الفوضى؟إلى متى سوف يكون هدف المسئولين هو الشو الإعلامى فقط؟
مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التى يحتاج المواطن البسيط للإجابة عليها ليس كلاما فقط ولكن فعلا ينفذ على أرض الواقع.
13814613_1160731833978807_618766710_n13817330_1555053521468492_742477029_n13815052_1555055218134989_1904712842_n13814653_1555055054801672_1706893726_n