التخطي إلى المحتوى

انتقادنا لبعض التصرفات لبعض او أغلبية أفراد الشرطة كان الهدف منه الا نصل لما نحن عليه الآن .
بدأت القصة منذ أواخر عهد العادلى وكانت تصرفاتهم من أساسيات صورة الخامس والعشرين من يناير ومن ثم تغنى الجميع بمدى تحضر الشعب وكيف قضى أيام واسابيع دون شرطة وعند مساندتهم كى يعودوا للقيام بعملهم مرة أخرى ويحصلون على رواتبهم من أموال هذا الشعب .
وكانت ثورة الثلاثين من يونيو هى البداية القوية إعادتهم مع بوادر أمل ان يستفيدوا مما حصل ولكن حدث كل شئ على عكس المتوقع بداية من الحصول على مساحات شاسعة من الشوارع المحيطة والمجاورة لمقراتهم بحجة التأمين بدون وجه حق وبالمخالفة للدستور وغير معنيين بمصالح العباد ولا بمظهر البلاد داخليا وخارجيا رغم ان جميع الحوادث التى حدثت لمقراتهم قد كانت نتيجة لسوء تقديرهم وإهمال بواجباتهم ليس الا .
وإذ تتضرر المواطن والوطن من هذا التصرف والمظهر الذى طالما لم تشهده مصر فى أزهى عصور الإحتلال والإرهاب سواسية لم يشاهدها مستثمر ولا سائح ولا مقيم بهذا المنظر البشع والذي أضر باقتصاد البلاد ومكانتها بين مختلف بلاد العالم الأقل امننا وسلاما ولكن لا أحد تجرأ وانتقد .
فذهبت بعيدا داخل ذاكرتها حيث اعتدت على حرية المواطن وحرمة بيته وقتلت وعذبت وحبست وأطلقت العنان لرجالها ان يستعملوا سلطتهم فى الاعتماد على البلطجية وتجار المخدرات حتى أصبحوا وباء منتشر بالمجتمع كالسرطان الذى خرج عن سيطرتهم ولم نجد محاكمة أو حكم يضاهى جسامة خيانة الأمانة والسلطة الممنوحة لرجال اقسموا على حماية القانون والدستور وان يراعوا مصالح الشعب وامنه مقابل ما يتقاضونه من اموال تخرج من جيوبهم ولكن قد اهين المواطن وعمل باستهزاء وكأنه شئ من الجماد .
وكل هذا نجد التبرير والتحذير من المؤامرة على الجهاز لهدمه واسقاطه وأنها حالات فردية لا يمكن تعميمها على من يضحوا من أجل الوطن والحق يقال أنهم من اختاروا هذه المهنة وسعوا بكل قوة كى يلتحقوا بها والجميع يعلم هذا ولكل مهنة مخاطرها ومميزاتها فلا تمنوا علينا فهى واجباتكم ومن يرى انها لا تناسبه يقدم استقالته لا يسعى لالحاق ابناءه واحفاده بها ولا ان تكون العائلة والمصاهرة من نفس الجهاز فما هذه المتناقضات.
لا ننتقد صيدا فى الماء العكر ولكن لان الأمور تذهب من أسوأ لمنطقة أشد ظلاما وعتامة وان لم تكن نخوتك ووطنيتك يدفعانك لتسليط الضوء على هذه البقع السوداء ومحاولة لفت الانتباه فلا سلامة ولا امن ولا اقتصاد لهذه البلاد .
تطور أمر التعدى على المواطن وذهبوا للاعتداء على مقرات نقابية وما حدث مع الأطباء والصحفيين لم تمحوه كلمات زاءفة من التاريخ ولا التجاوز فى حق الحقوقيين ولا فيمن يتظاهر دفاعا عن أرضه أو حقه فرجعت مرة ثانية كى تتصدر المشهد فى كافة الأزمات السياسية على حساب واجباتها الأمنية يكفى انها لا تستطيع حتى الآن تنظيم الدورى بجماهير ولا حتى بجدول ملاعب ثابت طول العام ولكنها تستطيع إغلاق نقابة الصحفيين والشوارع والطرقات المجاورة فى ثوان معدودة تستطيع أن تلقى القبض على صلاح دياب ولكن دواليب المخدرات لا تستطيع الاقتراب منها ؛ تلقى القبض على حسام حسن ولا تستطيع التواجد لفض اشتباك بالأسلحة البيضاء والنارية الا بعد فض المولد ” واللى مات مات ” ؛ تتعدى على نواب الشعب ويقولون كنا نعتقدها مواطن عادى .
هذا التصريح وحده كفيل بمحاكمة الضابط ومن ثم يحاكم على الاعتداء .
افيقوا يرحمكم الله كدة عدل وحيادية جهاز الأمن وتطبيقه للقانون والدستور كفيلين بعودة السياحة والاستثمار والأمن والسلم الاجتماعى وانظروا لكل دول العالم .