التخطي إلى المحتوى

كتبت:نسمة عمار
قاعة ويمبلي أرينا بلندن احتضنت مساء الثلاثاء مناظرة أخيرة بين السياسيين البريطانيين المؤيدين لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والمعارضين له، نقاش ساخن حضره ستة آلاف متفرج بالإضافة إلى متابعته من قبل الملايين عبر قناة بي بي سي، الرهان كان كبيرا لجلب المزيد من الأصوات في الإستفتاء المصيري المرتقب يوم الخميس المقبل.

بوريس جونسون، عمدة لندن السابق المؤيد لخروج قال:“سياستنا التجارية بأكملها تتواجد بين أيدي المفوضية الأوروبية حيث لدينا سوى 3.6% من المسؤولين من بلادنا، إنّهم غاضبون، لم يكن باستطاعتهم القيام باتفاق حر للتجارة مع الصين، الهند ومع أكبر الإقتصادات في العالم بما فيها أمريكا.”

صديق خان، عمدة لندن الحالي المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، رد عليه قائلا:“بوريس يجب أن تعلم أنّني أتكلم كل يوم مع الشركات المتواجدة بمدينتنا وأنت تعرف أنّ نصف مليون وظيفة في لندن تعتمد اعتمادا مباشرا على الاتحاد الأوروبي، كما أتكلم مع أكبر الشركات في العالم فأكثر من 60% منها مثل سوني، أي إي جي للتأمين و بلومبيرغ مقرها الأوروبي تخيل أين؟ هنا في لندن، نصف صادراتنا تذهب إلى أوروبا، بوريس لماذا تغير عقلك فجأة؟”

وقبل هذا النقاش الحاد أكّد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بداونينغ ستريت أنّ الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة الخطء الفادح الذي يجب تفاديه لتجنب عواقب اقتصادية وخيمة.

ديفيد كاميرون، قال:“كي أوضح الأمر قدر المستطاع، أقول إنّ أمننا اإاقتصادي يشك الهدف الأسمى، سيكون أقوى إذا بقينا، وإذا خرجنا فسوف نضعه في خطر، أمر سيهدد الوظائف، الأسر كما أنّه يشكل خطرا على مستقبل أولادنا، ولا مجال للعودة إلى الوراء.”

قبل الإستفتاء الحاسم استطلاع للرأي أجراه معهد “سيرفيشون” الثلاثاء أظهر تقدم الصف المؤيد للبقاء في كنف الاتحاد الأوروبي بنحو واحد في المائة ما يوحي بأنّ الأوراق لم تلعب بعد.