التخطي إلى المحتوى

كتبت:مروة عنبر

شهدت جامعة المنوفية الأسابيع القليلة الماضية حادثة اهتز لها الرأي العام بمحافظة المنوفية ، حينما تم ضبط نجلة رئيس كنترول أداب ومعها كراسة إجابة تبدلها بأخرى؛ ونتج عن ذلك استقالة والدها من الكنترول ، وحرمان الطالبة من الامتحان، مما أذهل العديد من الطلاب والأساتذة باعتبارها قرارت فريدة من نوعها.

وتستمر المخالفات والخروج عن المألوف داخل جامعة المنوفية؛ حينما تم تهديد طلاب الفرقة الثانية بقسم التاريخ يوم الخميس الماضي من قبل رئيس القسم التاريخ  بعدم نجاحهم فى المادة، وكان لديوان المنوفية وقفة ولقاء مع هؤلاء الطلبة.

فقالت إحدى الطالبات فى تصريح خاص لديوان المنوفية: “أنه أثناء أدائهم لامتحان مادة الهيروغليفي يوم الخميس الماضى، تفاجأوا بصعوبة الامتحان وعدم كفاية الوقت لإجابته ووجود العديد من الأخطاء؛ ولذلك طلبوا حضور دكتورالمادة لمناقشته فحضرت بدلًا عنه المعيدة نجلة رئيس القسم ، وكانت المفاجأة حضور والدها معها وعدم نطقها بكلمة واحدة ووقفت خلف والدها الذى كان غاضباً من الطلاب  ومتعجبًا من مطلبهم وأسئلتهم. .

وواصلت الطالبة حديثها “مؤكدة أنه عند مناقشة إحدى زميلاتها للدكتور، على الامتحان وصعوبته ووجود أخطاء به؛ قال لهم بأنه سوف يتم تصفيتهم ولن يخرج طالب بتقدير من هذه المادة، وردد قائلا ‘‘ أنكم تأخذوا كورسات خارج الجامعة فخلى الحصري ينفعكوا” مشيرًا إلى مدرس الكورس، أنا عارف أنه الذي يحرضكم لإلغاء الامتحان لكن ذلك لن يحدث ولن ينجح أحد بهذه المادة‘‘ على حد تعبيره، وأوضحت الطالبة أنه ليس الدكتور المختص، ولكنها مادة الدكتور “محمد الشرقاوي” ومعيدة المادة نجلة  رئيس القسم.

واستمرت لغة التهديد حتى انتهت بمقولة من رئيس القسم: ‘‘لا أحد يستطيع فعل أي شىء لي، ولن ينفعكم أو يفيدكم دكتور أو معيد أو عميد أو حتى رئيس جامعة، افعلوا ما تشاءون‘‘، وتم كل هذا أمام المراقبين وتشجع المراقب بدعم الطلبة قائلا ‘‘أنا سوف أشهد معكم إذا تعرض لكم أحد وسأصعد الموضوع وأوصله للسوشيال ميديا إذا أحببتم ذلك”.

هذا وقالت طالبة أخرى: “أن الدكتور أحمد الشرقاوي أستاذ لمادتين هذا الترم الدراسي، ولكنه لم يحضر سوى أربع مرات فقط طوال العام الدراسي، وكانت أول محاضرة عبارة عن اختبار شفوى مع قصيدة من السباب وأسلوب غير آدمي في التعامل معنا، بالإضافة إلى اعتماده التام على المعيدة فى التدريس للطلبة، واستكملت أنهم لم يستفيدوا منها في الحصول على المعلومات ولهذا لجأت إلى الكورسات الخارجية لكى تتمكن من الإجابة على الامتحان.

وتوجه الطلاب بعد انتهاء الوقت المخصص للامتحان إلى مكتب عميد الكلية الدكتور‘‘أسامة مدني‘‘ لكتابة مذكرة في ما حدث، ولكن رئيس القسم كان لهم بالمرصاد حيث توجه إلى مكتب العميد لتبدأ موجة أخرى من الإهانة للطلبة، وقال لهم:‘‘أنتم هنا لتكتبوا في مذكرة يا كلاب محدش يقدر يعمل لي حاجة، طيب أنا هعديكم من المادة دي… لكنكم لن تستطيعوا تجاوز وأروني كيف ستتجاوزونها‘‘، هنا تدخل عميد الكلية ليفض الاشتباك بعد أن رفع رئيس القسم صوته عليه؛ قائلا له‘‘ أنت تقف معهم ضدى وتقويهم علي مكررًا عدم استطاعة أحد إيذاؤه “.

وكان لابد من وقف الشجار وإزاء الموقف لم يستطع الدكتور”أسامة مدني” تلبية شكوى الطلاب ، ومع ذلك لم يتمكن اليأس من الطلاب واستكملوا مشوارهم إلى مقر رئيس الجامعة لينقذهم من بطش الدكتور وافترائه عليهم، علي حد وصفهم ،  ولكن مكتب العلاقات العامة بمبنى الجامعة منعهم من الدخول إلى رئيس الجامعة، فانتهى يوم الطلاب باليأس.

وقالت إحدى الطالبات: ‘‘احنا خايفين نكتب أسمائنا أو نظهر بصورنا فى وسائل الإعلام؛ خوفًا من بطش الدكتور، لأنه ليس لنا واسطة ورئيس الجامعة لا نستطيع الوصول إليه ‘‘، واستكملت إحداهن الحديث أن رئيس القسم قام بالمرور مرة أخرى فى اليوم التالي للامتحان للاطمنان على سير الامتحانات ودخل لجنة قاصدًا طالبًا بعينه؛ ليقوم بفتح كراسة الإجابة الخاصة به ويعطيها له مرة أخرى متبادلًا معه الابتسامات، اتضح بعد ذلك أن هذا الطالب هو المسؤول عن الصفحة الرسمية لكلية الأداب ‘‘إبراهيم.أ‘‘، وعلى علاقة بالعديد من الأساتذة، مستنكرة ما حدث بنبرة يشوبها السلبية لما وصلت له الجامعة قائلة : ليت لي واسطة دكتورأو أستاذ أو حتى فراش حتى أتمكن من انتهاء دراستى دون رسوب.

هكذا وصل الحال بطلاب الجامعة، لما يتعرضون له من مواقف وتجاوزات من الكبار المسؤولين، ممن يزيدوا الطين بلة ويساهموا في فساد منظومة التعليم أكثر من سابق، ومع كل ذلك نريد ونقول بنهوض التعليم … فكيف يتسنى لنا ذلك؟؟

ملحوظة : لجامعة المنوفية وكلية الأداب حق الرد علي التقرير